سأل سائل الإمام ابن الجوزي رحمه الله قائلا : "أيجوز أن أفسح لنفسي في مباح الملاهي"، فأجابه : «عند نفسك من الغفلة ما يكفيها».
الداعية المؤمن، المسؤول, اليقظ، الطالب للإحسان, حامل أعباء التربية والجهاد، يحرص أشد الحرص أن لا يسقط في أوحال الغفلة. قد فطم نفسه عن اللهو المؤدي إلى الغفلة عن الله، والغفلة عن الآخرة والمصير. معاملته دعوة، تصرفاته دعوة، جدُّه وهزلُه دعوة. حياته ترجمة لحقائق دعوته ومعاني إيمانه.
لا يزهد أبدا بوقته عن تبليغ دعوة الله، ولا يترك الفرصة تضيع من يديه لاستشراف مواقع القوة والتأثير، أو اتخاذ زمام المبادرة إلى الحركة والعطاء، أو إيجاد فرص التواصل مع الغير، أو غشيان المجالس بالكلمة الطيّبة. لأنه حامل لمشروع جليل يهدف إلى تغيير الإنسان، ويسعى إلى غرس بذور الخير في النفوس.
يتذكر دوما أن الآخرة سباق واستباق وأن الوقت هو رأس ماله في الحياة الدنيا، كل يوم يمر إلا ويزيده من منيته اقترابا؛ من أجل ذلك فهو ينافس في الخير والعطاء، ويخلّد أيامه بالعمل الصالح الذي يصعده ويرقيه. كثير عمله، قليل زلله، جواد لله بالعطاء وللناس بحسن الخلق والرضا. كلامه منفعة، وصحبته رفعة. يرفع لنفسه ذكرها بسيرته الطيبة وآثاره الحسنة في الأرض .
أبو الدرداء رضي الله عنه قال : «أضحكني : مؤمل دنيا، والموت يطلبه. وغافل، ليس بمغفول عنه. وضاحك بملء فيه ولا يدري آرضى الله أم أسخطه ».
الغفلة داء عضال، صاحبه غريق وتائه لا يبدو له طريق. داء متربص بالمؤمنين حتى ينسوا الله عز وجل فينسيهم أنفسهم، فتقسوا القلوب من ترك ذكر الله. والعلاج أن نتداعى إلى المجالس التي يباهي بها الله عز وجل ملائكته، فنذكره حق الذكر، ونستمطر رحمته، ونعتذر إليه عن التقصير، ونتوب إليه من الذنوب.
الداعية المؤمن، المسؤول, اليقظ، الطالب للإحسان, حامل أعباء التربية والجهاد، يحرص أشد الحرص أن لا يسقط في أوحال الغفلة. قد فطم نفسه عن اللهو المؤدي إلى الغفلة عن الله، والغفلة عن الآخرة والمصير. معاملته دعوة، تصرفاته دعوة، جدُّه وهزلُه دعوة. حياته ترجمة لحقائق دعوته ومعاني إيمانه.
لا يزهد أبدا بوقته عن تبليغ دعوة الله، ولا يترك الفرصة تضيع من يديه لاستشراف مواقع القوة والتأثير، أو اتخاذ زمام المبادرة إلى الحركة والعطاء، أو إيجاد فرص التواصل مع الغير، أو غشيان المجالس بالكلمة الطيّبة. لأنه حامل لمشروع جليل يهدف إلى تغيير الإنسان، ويسعى إلى غرس بذور الخير في النفوس.
يتذكر دوما أن الآخرة سباق واستباق وأن الوقت هو رأس ماله في الحياة الدنيا، كل يوم يمر إلا ويزيده من منيته اقترابا؛ من أجل ذلك فهو ينافس في الخير والعطاء، ويخلّد أيامه بالعمل الصالح الذي يصعده ويرقيه. كثير عمله، قليل زلله، جواد لله بالعطاء وللناس بحسن الخلق والرضا. كلامه منفعة، وصحبته رفعة. يرفع لنفسه ذكرها بسيرته الطيبة وآثاره الحسنة في الأرض .
أبو الدرداء رضي الله عنه قال : «أضحكني : مؤمل دنيا، والموت يطلبه. وغافل، ليس بمغفول عنه. وضاحك بملء فيه ولا يدري آرضى الله أم أسخطه ».
الغفلة داء عضال، صاحبه غريق وتائه لا يبدو له طريق. داء متربص بالمؤمنين حتى ينسوا الله عز وجل فينسيهم أنفسهم، فتقسوا القلوب من ترك ذكر الله. والعلاج أن نتداعى إلى المجالس التي يباهي بها الله عز وجل ملائكته، فنذكره حق الذكر، ونستمطر رحمته، ونعتذر إليه عن التقصير، ونتوب إليه من الذنوب.
................................................................................................................
أن المؤمن ليس ملكا منزها، قد يصيبه بعض الفتور، وقد تعتريه لحظة تقصير أو رقدة غفلة لكن عليه أن يكون خفيف الرُّقاد، حي السُّهاد، متطلعا إلى نيل الزلفى ممن هو المستعاذ به والملاذ.