عبدالله باخشوين
خلال زياراتي لأجنحة الفن "الحديث" في "المتاحف" التي ترددت عليها.. حرصت بشكل خاص على الوقوف طويلاً أمام لوحات الفنان رينيه ماجريت أحد أهم رواد "السريالية" في العالم.. فأعمال هذا الفنان غالباً ماتكون ذات أحجام صغيرة قياساً للمساحات التي رسم عليها أبناء جيله.. وهي إلى جانب موضوعاتها المثيرة للمخيلة.. فإن تقنياتها التي يعمد الفنان لإيصالها لمستوى التصوير الفوتوغرافي.. تعتبر بعداً أساسياً في أسلوب الفنان وتكنيكاً هاماً يحقق من خلاله مهمة الوصول لحالة الإثارة.. أو الصدمة البصرية الشعورية.. التي تسري لتفعل في اللاشعور وتذهب بعيداً حيث تدري ولا تدري.
فهو - مثلاً - يرسم "غليوناً".. مجرد "غليون" بطريقة توحي إليك كأنه معروض في "فاترينه" وأن بإمكانك أن تمد يدك وتمسك به.قد تجد أن الأمر يتعلق بشماعة وحيدة في خزانة ملابس.. علق عليها "قميص نوم".. غير أن السيدة تركت صدرها بارزاً هناك.. كأنما نهداها جزءاً لا يتجزأ من تفصيل قماش القميص.. وهي هناك أيضاً وضعت حذاءها الذي تبرز منه أصابع قدميها داخل الجورب الشفاف. ولا شيء غير ذلك. لكن إذا كنت قد عشت في مناطق جبلية.. فلا بد أن تستوقفك لوحة: "النسر الجل". التي لا يزيد حجمها عن 26* .34.التي لا أدري ما هو الاسم الذي أطلقه عليها الفنان.. غير أن كل المطلوب منك هو الوقوف خلف الحاجز الذي يفترض أن يطل على هوة سحيقة تطل على المنظر البعيد.. غير أنك تجد الفنان يضع على الحاجز عشاً بداخله ثلاث بيضات.. ويسد كامل المنظر أمامك جبل كبير يبرز منه نتوء على شكل رأس نسر يهم باحتضان البيض، أو لنقل كأنك تقود سيارتك باتجاه الطائف عبر وادي النعمان بعد تجاوز عرفات.. قبل الشروق أو قبل الغروب - لا يهم - لكنك سوف ترى جبل "الكر" فارداً ذراعية كنسر - جبل لوحة رينيه ماجريت.. مع فارق أن اللوحة ذات مشهد نهاري لكن السماء ينيرها هلال وتسطع فيها نجوم كثيرة.
أما في لوحة أخرى فتجد على ربوة في مواجهة الشاطئ مجموعة من الشجيرات التي تشبه أوراقها حبات "الفاصوليا" المفلوقة التي أكملت تشكلها واتخذت شكل طائر بأجنحة مكتملة.. غير أنه يعجز عن الطيران بحكم جذوره المتصلة بالشجيرة التي هو جزء منها وخلال وقوفك لتأمل أعمال هذا الفنان ذات التقنية الفتوغرافية.. تدهشك خصوبة الخيال وبساطته.. وتجد نفسك أمام عالم استطاع أن يحرض على تقليده ومحاكاته.. ليس من خلال اللوحة فقط.. لكن ربما عبر الكتابة.. وعبر محاولة استجلابه بهدف اسقاطه على ما يوحي أنه يمكن أن يسقط عليه.. لاستثماره عبر تقنية الصورة.. والكولاج.. وقص ولزق ما قد يتحرك في المخيلة التي تفتقر للخيال.
إن خطورة أعمال رينيه ماجريت تكمن في قدرتها على التحريض على محاكاتها وتقليدها وهي كأعمال كل العظماء تضمن لكل من يقع في حبائلها هوية مقلد.. من السهل كشفه وإعادة إحالته لمصدره.
خلال زياراتي لأجنحة الفن "الحديث" في "المتاحف" التي ترددت عليها.. حرصت بشكل خاص على الوقوف طويلاً أمام لوحات الفنان رينيه ماجريت أحد أهم رواد "السريالية" في العالم.. فأعمال هذا الفنان غالباً ماتكون ذات أحجام صغيرة قياساً للمساحات التي رسم عليها أبناء جيله.. وهي إلى جانب موضوعاتها المثيرة للمخيلة.. فإن تقنياتها التي يعمد الفنان لإيصالها لمستوى التصوير الفوتوغرافي.. تعتبر بعداً أساسياً في أسلوب الفنان وتكنيكاً هاماً يحقق من خلاله مهمة الوصول لحالة الإثارة.. أو الصدمة البصرية الشعورية.. التي تسري لتفعل في اللاشعور وتذهب بعيداً حيث تدري ولا تدري.
فهو - مثلاً - يرسم "غليوناً".. مجرد "غليون" بطريقة توحي إليك كأنه معروض في "فاترينه" وأن بإمكانك أن تمد يدك وتمسك به.قد تجد أن الأمر يتعلق بشماعة وحيدة في خزانة ملابس.. علق عليها "قميص نوم".. غير أن السيدة تركت صدرها بارزاً هناك.. كأنما نهداها جزءاً لا يتجزأ من تفصيل قماش القميص.. وهي هناك أيضاً وضعت حذاءها الذي تبرز منه أصابع قدميها داخل الجورب الشفاف. ولا شيء غير ذلك. لكن إذا كنت قد عشت في مناطق جبلية.. فلا بد أن تستوقفك لوحة: "النسر الجل". التي لا يزيد حجمها عن 26* .34.التي لا أدري ما هو الاسم الذي أطلقه عليها الفنان.. غير أن كل المطلوب منك هو الوقوف خلف الحاجز الذي يفترض أن يطل على هوة سحيقة تطل على المنظر البعيد.. غير أنك تجد الفنان يضع على الحاجز عشاً بداخله ثلاث بيضات.. ويسد كامل المنظر أمامك جبل كبير يبرز منه نتوء على شكل رأس نسر يهم باحتضان البيض، أو لنقل كأنك تقود سيارتك باتجاه الطائف عبر وادي النعمان بعد تجاوز عرفات.. قبل الشروق أو قبل الغروب - لا يهم - لكنك سوف ترى جبل "الكر" فارداً ذراعية كنسر - جبل لوحة رينيه ماجريت.. مع فارق أن اللوحة ذات مشهد نهاري لكن السماء ينيرها هلال وتسطع فيها نجوم كثيرة.
أما في لوحة أخرى فتجد على ربوة في مواجهة الشاطئ مجموعة من الشجيرات التي تشبه أوراقها حبات "الفاصوليا" المفلوقة التي أكملت تشكلها واتخذت شكل طائر بأجنحة مكتملة.. غير أنه يعجز عن الطيران بحكم جذوره المتصلة بالشجيرة التي هو جزء منها وخلال وقوفك لتأمل أعمال هذا الفنان ذات التقنية الفتوغرافية.. تدهشك خصوبة الخيال وبساطته.. وتجد نفسك أمام عالم استطاع أن يحرض على تقليده ومحاكاته.. ليس من خلال اللوحة فقط.. لكن ربما عبر الكتابة.. وعبر محاولة استجلابه بهدف اسقاطه على ما يوحي أنه يمكن أن يسقط عليه.. لاستثماره عبر تقنية الصورة.. والكولاج.. وقص ولزق ما قد يتحرك في المخيلة التي تفتقر للخيال.
إن خطورة أعمال رينيه ماجريت تكمن في قدرتها على التحريض على محاكاتها وتقليدها وهي كأعمال كل العظماء تضمن لكل من يقع في حبائلها هوية مقلد.. من السهل كشفه وإعادة إحالته لمصدره.
ملاحضة:: اليوم تغير قوقل بمناسبة هذا الرجل..